غزة غيرت حياتي.... لماذا غزة في كل لحظات حياتنا ؟؟؟


غزة هاشم كتاب جديد لا تستطيع تركه جانباً تقرأ ما بين سطوره من مفردات ومعاني ثم تعود الى صفحاته تشاهد الصور تُقلبها تتأثر تبكي( تنادي رب العالمين) تُحاول وضع الكتاب جانباً ثم تعود .
سألت نفسي ألف مرة لماذا غزة؟؟
لأن الأم فيها هي الصابرة المجاهدة المضحية المحتسبة تحمل طفلها بين يديها تُرضعه حليب الشهادة تُردد (حسبي الله ونعم الوكيل ) ثم تتابع تربيتها الجهادية في خيمة متواضعة للأبناء البقية.
أما طفل غزة فهو الشاعر الذي يقف بين الركام لتتعلم منه عبارات الكرامة والقوة ، دونَّ إسمه في سجلات الشهادة بدلاً من مسابقات اللعب للأطفال الصغار.
أما رجال وشيوخ غزة فهم الذين أقسموا أن لا عودة إلى الوراء وأن فلسطين عربية والأقصى لنا سندافع عنهم بالرغم من تخاذل العرب وبيعهم للقضية نحن أبناء هذه الأرض التي لأجلها  تهون الروح ....
علموا أولادكم حُب غزة سارعوا لتسجيلهم في صفوف مدارسها وجامعاتها التي دُمرت أخبروهم أن الشهادة العلمية التي يحصّلونها من خلال دراسة أحداث غزة هي أكثر تقديراً من شهادات أهم جامعات العالم....
غزة وحّدت الساحات، غزة هاشم كسرت الطائفية، وأعطت هوية جديدة كُتب عليها ( مقاوم وشهيد على طريق القدس).
ليتني أستطيع العبور لأتطوع في خيم أهل غزة كي أرسم إبتسامة على ثغر أمٍ أو أُطبب جُرح طفل او أطهو لكبير في السن وأُلقي التحية على مقاوميها الذين يحملون السلاح من دون درع رادع لأن الله هو درعهم الحامي.
ليتني أستطيع العبور ....
أنا لا أحمل الهوية الغزوية ولكنني اليوم أشعر بأن لي في كل خيمة أقارب أحنو إليهم أتواصل معهم أكتب عنهم أتحدث عن قصصهم أفتخر اليوم بأنني أنتمي إلى غزة وكأنني أحمل هويتها الأصلية .....
لا تتأخروا بالإنتماء الى غزة والشروع في الدفاع عنها لأن هذا الشرف العظيم لن تنالوه إلا مرة واحدة في حياتكم...
ألف سلام إلى أحبائي في غزة العزة...
سوزان الخليل_إعلامية.
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر